إن المعرفة بالنص الرقمي لا تتحقق إلا من خلال تجربة القراءة لذلك كلما تعددت قراءتنا له بتعدد خلفياتنا النظرية والإبداعية كلما توصلنا إلى جوهره، وتمكنا من تحديد هويته المتغيرة، لذلك قررت عرض التجارب القرائية الخاصة لكل من ناوش الحفنات وفيما يلي تجربة المبدع منعم الأرزق صاحب "صفحة الدارة الزرقاء":
" ... أفترض أن هذا الإنجاز هو نوع من "القراءة الرقمية" التي تنجزها ناقدة متخصصة في الأدب الرقمي، وبإخراجها المشهدي الترابطي لقصص إسماعيل البويحياوي، منحتها أفقا مغايرا للقراءة الخطية المعتادة ضمن الكتاب الورقي:
نحن هنا أمام كتل نصية متحركة، تتزحزح باستمرار. لا مركز للنص ولا هامش، بل هو لهب تتشظى دوالّه وتوليفاته، تتبادل المواقع، وتمنح لمتصفحها مسارب ودروبا مختلفة للتأويل، مع أن نارها الجامعة تذكّرنا كل مرة بمشهد احتراق بروميثيوس.. لذلك تبقى القراءة الأولى لهذا الإنجاز المتميز مجرد انطباع عام، وهو انطباع محفوف بالدهشة وسعيد بفتوحات الإبداع الرقمي."