جن الليل بعد يوم الفرج، ركبتني حمى الفرح، وخُيِّل لي أن آخري اللهبي الأصيل انفلت مني ، وتسكع في أباطح الظلام. وقبيل الفجر دُقَّ بابي. فتحت فوجدتني جثة متفحمة، وفي فمي جمر حكايات: تعرج الملائكة. تمشط الشوارع. تغشى البيوت. تؤجج نوم الرعايا. تشفط نواياهم العدوانية، وتطير بها نحو الشهب الحارقة.